( جوهر الأخلاق )للكاتب حسين برادعي
قال أحمد شوقي: "إنما الأمم أخلاق مابقيت فإذا ذهبت هم ذهبوا" منذ أشهر قليلة كنت في ندوة عن الأخلاق هناك حيث طرحت العديد من الأقوال والمقالات عن الأخلاق وأهميتها في نهوض المجتمع. هنا أود أن أنوه على أمر بخصوص هذا الموضوع،عندما نقول كلمة أخلاق يظن البعض أنها شيء حسن كلا فالأخلاق هي عادات منها حسنة ومنها سيئة إذ تعود هذه العادات(الأخلاق) إلى طريقة التربية الأسرية والمجتمعية ولكل منهما دور كبير بهذا الخصوص،لكن يبعى العامل الأسري هو العامل الأكثر تأثيرا حيث قال الشاعر معروف الرصافي: "هي الأخلاق تنبت كالنبات ...إذا سقيت بماء المكرمات تقوم إذ تعهدها المربي ...على ساق الفضيلة مثمرات وأخلاق الوليد تقاس حسنا ...بأخلاق النساء الوالدات. أشار الشاعر على أنها تنبت كالنبات (إذا) سقيت بماء المكرمات،كذالك هي تنبت كالنبات إذا سقيت بماء السيئات ،وهنا تقع المسؤولية على الساقي،فإذا كان ماؤه كريما سينبت كرما وإذا كان ماؤه سيئا سينبت سوءا (وكل إناء ينضح بمافيه) ننتقل الآن إلى أهمية الأخلاق (الحميدة) في نهوض المجتمع: التعامل مع الآخرين بالمعروف والحسنى هذا يدل على أخلاق حسنة ممايؤدي إلى إجبار