المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ١٢, ٢٠٢٠

( الوعي (2) )للكاتبة مجد حذيفة

الوعي (2) الوعي حالة سكينة للفضاء الداخلي للنفس .. وذلك بأن تكون النفس سَكنَت لذاتها ورتبت فوضاها كرَحمٍ يعجُّ بالمتناقضات .. ولكن من أين يأتي الوعي؟ يأتي الوعي من رغبتكَ لأن تكون أنت ذاتك بتجردها من ماضيك وردات فعلك الآلية ..ومن تشويش الأحكام العقلية ب (سيء جيد – جميل بشع – ضار مفيد ) تلك التي تشكل حاجزاً يمنع نظرتك من رؤية الموقف العالم رؤيته الحقة .. وأيضاً يأتي الوعي بجزء منهُ من الحب .. ذلك لأن الحب يخلق المناخ النفسي الملائم لتشكل بذور الوعي الأولى ، فمن احتكاكك النفسيِّ المطوّل بمن تحب تتجرد من تكرارك وتتجدد لاستيعاب خصوصيته وذلك الاحتكاك يجعلك حاضراً في لحظتك وواعياً لمتطلباتها وتمارس أفعالك بوعي مُحبْ ، وأيضاً حينما تحب تحاول النفوذ لأعماق الآخر بصدق واهتمام مُركز فيحفز فيك أصالة الحضور الذي كان غائباً .. فمن أوليات الوعي الحضور في اللحظة بصفاء واهتمام مُركزٍ بها كما أن الحب هو حالة إبداعية تنفتح فيها تجاه الحب بمرونة وتلقائية لا تحمي فيها صورة أناك .. بل تسمح بنسائم المشاركة اللطيفة بأن تدخل نفسك برضا .. وهنا يتوالد الوعي بصورة تدريجية من ذاك الانفتاح والقبول النفسي ..قبول

( الوعي (1) )للكاتبة مجد حذيفة

الوعي (1) هو حالة من النباهة الوجودية لمحتويات اللحظة بسلبها وإيجابها ..وبعاطفتها المتمازجة مع الفكر ( لدينا ولدى الاخر وتحديداً في الموقف ) وعزل محتويات تلك اللحظة عن التقييمات والأحكام المسبقة الصنع الانفعالية المتولدة من تراكمات الماضي التي شكلها ورسخها الفكر الجمعي للمجتمع  وخزنها في اللاوعي الفردي .. فتظهر على شكل ردات فعل ارتجالية غير محسوبة تنزلق من رقابة الأنا الواعي لتظهر على شكل عدوانية لفظية ( سباب وشتائم ولوم واتهامات ) أو سلبية ( الانسحاب من الموقف والرد سلباً وعدم التجاوب والمسايرة للتخلص من النقاش ) أو ردَّات فعل استباقية لما سيقوله أو سيفعله الأخر تجاهنا تُصاغ على شاكلة تهمة نابعة من التصورات الخاطئة ( مثال تبدأ بقول أنت أنت وتكيل له تهمة بناءا على تصوراتك ) أو تكون ردات الفعل تلك على شكل دفاع نفسي استباقي .. كأن نتصور أن الآخر سيلومنا ويعنفنا .. فندافع بمنطق الخوف من الهجوم النفسي المتخيل من قبلنا ..( مثال : تتخيل أن الاخر سيحاسبك على التقصير في موقف ما فتدافع وتبرر لأنك تتصور أن الاخر سيهاجمك حتماً فتحاول الدفاع لتخفيف الحدة الانفعالية للموقف)

( ميزان العدل )للكاتبة ليلى عابدة

( ميزان العدل ) ما الفرق بين العدل و المساواة ؟ و كيف يمكن تجنب الاختلاط بينهم ؟ و متى يمكن استخدام العدل ؟ و متى يمكن استخدام المساواة ؟ في بوتقة الأماني يحاصر الظلم فهل من معين لنقف في وجه الظلم ونحقق العدالة. العدل : يعبر عن الإنصاف، وعن معاملة الناس بشكل متساوٍ وعدم الإنحياز إلى فئه معينة ، أو تعريضهم للظلم أو التعامل معهم بعنصرية ، علينا أجراء التحقيق الكامل معهم مع عرض أدلة وليس بالشكوك أو من تداول الكلام ، من خلال مناقشتهم وتحليل الأمور وما هو الهدف الذي دفعهم لارتكاب شيء ما وبعد كامل التحقيق يتبين مع من تكون العدالة يوجد عندي ظالم ومظلوم وهنا يأتي دور تحقيق العدالة وتقف مع المظلوم ، لا يد أن شخص يأخذ حقه والآخر تطبق عليه، العدالة هنا تحقق للبشرية السلامة من شر الظلم ، والصدع بالحق وعدم موالاة الباطل وأهله .. _ إما المساواة : عندما يقال : ساوى بين شخصين ، اي أنه جعلهما متعادلين ومتماثلين ، وساوى صاحبه اي أنه ماثله وعادله ، وساوى بين الناس يقصد أنه عادل بينهم وأصلح ، وكما يعني أن يحصل المرء على ما يحصل عليه الآخر ، وهنا يعني جميع أفراد الشعب من جميع الطبقات المساواة فيما بينه

( ماذا أفعل لتقوية العلاقة مع شريكي في أيام الحجر الصحي ؟ )للكاتبة مجد حذيفة

ماذا أفعل لتقوية العلاقة مع شريكي في أيام الحجر الصحي ؟ في هذه الأيام تمر بعض العائلات بسبب وباء كورونا والحجر الصحي بتحديات جديدة على مستوى العلاقة بالشريك وسببها المشاعر المتضاربة التي قد لا يفلح جميع الشركاء في تجاوزها معا .. ومن هذه المشاعر  الضغط والقلق والملل والتوتر .. ولذلك نحتاج لكي نتعامل مع هذه المشاعر بإدارة واعية أساسها حبنا لأنفسنا ولشريكنا وإصرارنا على إضافة ذكريات جميلة مبنية على نجاحنا في تخطي هذه الأزمة لذا من النصائح المفيدة في هذا الموضوع : 1- استراتيجية طمأنة النفس : ناقش نفسك بشكل يدعو للاطمئنان عندما تقرأ الأخبار عن وباء كورونا : كثير منا يقع بدائرة الخوف والاحباط والذعر مما يقرأه على صفحات التواصل الاجتماعي والسبب يعود لردات فعلنا الغير واعية عندما نقرأ الخبر وكيف نحادث أنفسنا برعب لا مبرر له حولها ونتصور أسوء النتائج ... لذلك ابتعد عن الصفحات / فيس بوك مثلا /  التي تنشر الاخبار بطريقة مقلقة وتشعرك بالتوتر والتي تنشر الأخبار الكاذبة فهي من أحد اسباب التوتر وفي الوقت نفسه عندما تصلك الأخبار عن وباء كورونا حاول ان تحادث نفسك بشكل إيجابي / أنا أفعل كل ما بوسعي

( الحب المشروط و غير المشروط )للكاتبة مجد حذيفة

ماهو الحب المشروط؟ هو أن تربط حبك للطفل بشرط ما. مثلا أن نقول للطفل، أنا سوف أحبك جدا لو أنك أكلت هذه الوجبة كلها. أو أنا سأحبك إن أنت طلعت من ال3 أوائل في المدرسة. أو أن نقول، بما أنك لم تسمع الكلام أنا لا أحبك و لن تراني بعد ذلك. لماذا الحب المشروط هو ضار؟ لأنه يعطي شعورا للطفل بأن عليه أن يسعى جاهدا لإرضاء الوالدين أو إحداهما (طبعا هذا غير رضا الوالدين الواجب الديني المقدس). فيشعر الطفل بأنه ليس كفؤ لأن يحصل على محبة الأب أو الأم، و أنه أصلا شخصا غير مناسب، فتبدأ عملية فقدان الثقة بالنفس و الشعور المستمر بالقلق و التوتر و الإحباط، و يدخل في دوامة مغلقة في البحث عن السعادة. الكثيرون من هؤلاء الأطفال يكبرون و ينجحون في حياتهم، لكن التعاسة تبقى ملازمة لهم، فهم في حالة دائمة في البحث عن السعادة، و لا يعرفون عما يبحثون عنه. تجده قد يصبح مدير شركة أو عالم كبير أو حتى يفوز بجائزة نوبل لكنه دائما تعيس و يركز على كل الأمور السلبية قبل الإيجابية و يتشاءم و حتى إن كان كل شيء من حوله في أفضل حالة. لماذا يحب الأطفال الجد و الجدة في حالات كثيرة؟ لأن الجد و الجدة يعطوا في أكثر الحالات الحب ال

( معاً لنخط حرفاً من جديد )للكاتبة راما دعبول

"معاً لنخط حرفاً من جديد " اخترنا لكم هذا اليوم لنعوم معاً في حياة الكاتب ، فلماذ نكتب؟ وهل للكتابة شروط ؟ نكتب لأن أفئدتنا بحاجة لأن ترى النور، والنور نور الكلمات التي ترمم ما انحفر من آلآم فيها ،فالمواقف التي امتصتها الروح وجرحتها تشفيها ما خطته اليدين ، لا تجعل للكتابة حد ، دعها تطلق عنانها اكتب لتفرح ، لتلطخ الورقة بحبر تلطخ به القلب من قبل ، لا تجعل لغة ضعيفة أو عبارة ركيكة تباعد بينك وبين راحة قلبك ، لأن الكتابة هي فضاء اللقاءات المباحة ، هي القمر الذي يخرق حرمة الليل فينا ، نحن نكتب لأننا بحاجة لأن نطور سطورنا ، لأن العربية تنادينا ، تحتاجنا كما نحتاجها، يجب عن تجتاحنا كما تجتاحنا همومنا ... الكتابة كنز وهبنا الله إياه لِمَ؟! لأن ما تزرعه اليوم من كليمات سيحصده جيل من بعدك جمل ضخمة دونتها أنت وبقيت حكمة لهم من تجاربك ، لأنك حين تكتب فأنت تنشئ صفحات ستُقرأ وستنمّي بها مهارات غيرك وتشجعه على الكتابة ، وتحفّزه أيضاً ليقرأ ويطلع ويمسك مجلات صغيرة وقصص فتيّة ومن ثم رواية ضخمة إلى أن يصل إلى عالم قوته الكتب فيقرأ دواوين ومجلدات وأبواب من الكتب العريقة ، فنكون قد شقينا طر

( التعميم الخاطئ )للكاتبة مجد حذيفة

#التعميم الخاطئ هو أن تقول كل الناس : مستغلين أو أشرار أو يحبونني أو يكرهوني أو يسخرون مني .. الصحيح هو أن بعضهم ( محب - متعاون - لطيف ..الخ) و بعضهم (مستغل .. يسخر من الاخرين.. الخ ) ومن الممكن أن يكونوا بهذه الصفات لفترة ما ثم يغيرونها فيهم  .. المهم ألا نعمم فالتعميم السلبي الخاطئ يولد : ★مشاعر سلبية تجاه من تعمم أفكارك عليهم ★ردات فعل سلبية (سلوكية) ★مشاعر جسدية مزعجة (فيزيولوجية) ★ التعميم يؤدي إلى التضخيم وهو المبالغة في كل ما سبق ( ردات فعل ..مشاعر .. سلوك .. فيزيولوجيا) ومن أين يأتي التعميم ؟ يأتي من طبيعة عقولنا التي تقوم على تصنيف كل شيء على أنه ( جيد .. سيء .. أسود أبيض ) ثم تقوم بجمع هذه التصنيفات واعطائها نتائج عامة تبدأ بكلمة كل .. وعلى كثرة التجارب السيئة نبدأ بالتعميم .. مثال عندما تقول : كل الناس يكرهونني ( تعميم ) إذن سوف أحاربهم واتجنبهم  ( نتيجة سلوكية ) حينها ستشعر بالخوف منهم ( شعور ) وسيتوتر جسمك منهم ( اعراض جسدية ) ولكن الحقيقة أن هنالك من يحبك ومن يكرهك ولو انتتبهت للفكرة المعممة لتجنبت كافة المشاعر والافكار والسلوكات السلبية التي مررت بها ..

( أهمية طرح الأسئلة )للكاتب محمد هاني السمان

( أهمية طرح الأسئلة ) ما الهدف من طرح الأسئلة..؟ و كيف يتم اختيار المناسب منها..؟ و هل نحن بحاجة للسؤال أم للجواب..؟ كل شيء في هذه الحياة يبدأ من سؤال حتى الحوار، لكن لم أقصد هذا النوع من الأسئلة العادية جدا، فالجميع يستطيع طرحها، بل أقصد النوع المميز الغريب الذي يجيده القلة، و الذي قد يسخر منه الجميع، لكنهم لا يعلمون مدى أبعاد أسئلتهم الغريبة العجيبة، فربما تكون نتاج البحث و التطوير. لذلك لا تستخف بأي شيء مهما كان صغيرا في نظرك، ففي نظره يكون كبيرا يفوق خيالك..! سأقسم الهدف إلى ثلاثة أقسام على حسب نوعية بعض الناس : الأول : الحصول على الجواب أو عدة أجوبة. الثاني : توليد أفكار جديدة لطرح أسئلة أعمق، و يتم تكرار ذلك حتى الوصول إلى تكامل الأفكار و المعلومات. الثالث : الغوص في أعماق الموضوع. آلية الاختيار المناسب تتم وفق ما يلي : - تحديد الغرض من الطرح بدقة. - تحديد المستقبل ( شخص / مجموعة / نفسك ) - تسجيل كافة الاحتمالات للطرح، و من ثم حذف السيء منها. - محاولة دمج الأسئلة مع بعضها البعض لتعطي مجال أوسع للإجابة، مما يساعد على رفع الانتقائية في الاختيار الأنسب. - إعادة ترتيبهم

( متعة التعاون و المساعدة )للكاتب محمد هاني السمان

( متعة التعاون و المساعدة ) ذات مرة قرر الحكيم أن يجمع تلاميذه في وقت غير المعتاد، و ذلك للدعوة إلى جلسة طرح الحوار بدلا من إعطاء درسا، متفائلا بأن تلاميذه وصلوا لمرحلة يستطيعون فيها منح الناس الحكمة التي ترشدهم إلى الطريق المستقيم، متأملا بأن يكتشفوا ذلك بأنفسهم. و ها قد اجتمع الجميع و هم على استعداد بشغف و فضول لأي سؤال سيطرح، ثم بدأ الحكيم بالتحية عليهم، و هو ينظر إلى وجوههم المليئة بحب العلم و المعرفة، ثم بدأ بسؤاله الأول : ما هو الفرق بين التعاون و المساعدة ؟ رد التلميذ الأول قائلا : التعاون يعتمد على العمل الجماعي، و الأمر أشبه بالمساعدات الجماعية كما يتطلب الاستمرار. أما المساعدة فهي إما أن تكون فردية أو جماعية، و ممكن أن تكون العملية مستمرة أو لا. رد التلميذ الثاني معلقا : و لكن التعاون يمكن أيضا أن يكون عمل فردي. أجابه التلميذ الآخر : هذا صحيح، و لكن الجماعي هو الأكثر و الأشمل لمعنى روح التعاون. قال الحكيم مبتسما : ماذا شعرتم حين أجاب كل منككم على سؤالي ؟ أليس بالتعاون ؟ فكيف للبعض أن يتخلى عن هذه المتعة ؟ رد التلميذ الأول قائلا : أهم سبب هو أنهم يحبون الاستقلال في كل ش