المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٧, ٢٠٢٠

( الاستفزاز ومهارته في صناعة الفوضى بداخلك )للكاتبة مجد حديفة

الاستفزاز ومهارته في صناعة الفوضى بداخلك : عندما يستفزك أحد ما .. فهو لا يستفزك حقا.. اي ليس هنالك زر للاستفزاز وجاء هو وضغطه بالخطأ كذلك تأتي جميع مبرراتنا .. ازعجني افقدني صوابي زعلني .. هذه المبررات السطحية الواهية هي جزء من لعبة رمي المسؤولية فيما يحدث داخلك على الاخرين فليس هنالك زر للازعاج او للحزن او للغضب وجاء الأخر متنكرا بشكل شرير مقصود وضغط عليها ثم.هرب .. وتركك تصرخ لوحدك كالطفل الصغير لقد ازعجني لقد ضربني ... وعلي فرض أن بداخلك ازرار لذلك وجاء هو.وضغط عليها بالخطأ فهل هو المسؤول عن افلاتك لاعصابك؟ أم انت المسؤول ؟ ردة فعلك بالصراخ والجنون والاتهامات وربما الضرب والشتم هل هو المسؤول عنها فهل هو من جعلك تصرخ بهذا الشكل المنفعل الهستيري ام انك.ارسلت لعقلك وفقا لتقرير بسيط عن الموقف عبر سيالات عصبية دقيقة في جسمك انذارا بأنك في ساحة حرب وعليك الهروب او الهجوم؟ هذا ما يحدث فعلا فالعقل الغريزي بداخلك هو.من يجعلك.تترجم الموقف على أن خطرا ما يهددك وهذا الخطر هو ان الاخرين هجموا على خطوط دفاعك الأولى ؟ ما هي تلك الخطوط؟ كرامتك؟ نظرتك لنفسك .. احترامك لذاتك .. عدم فهمك ؟