المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٢٦, ٢٠١٧

( إسراف مجتمعنا على حساب الأجيال القادمة )للكاتبة ريتاج سليمان

صورة
( إسراف مجتمعنا على حساب الأجيال القادمة ) إن الإسراف في مجتمعنا أصبح ظاهرة، بل هو أكثر من ظاهرة، أصبح عادة وسجية ينشأ عليها الصغير ولا يستغربها الكبير و من النادر أن يوجد مجتمع آخر على وجه الأرض، يصرف كما نصرف، ولا يحصل على عائد يوازي نصف ما دفع، سواء كان هذا العائد ملموسا بشكل مباشر، أو محسوسا كالسعادة الداخلية والرضا. ومن النادر في اعتقادي أن يوجد مجتمع آخر على وجه الأرض يهدر ماله كما نهدر، ويذهب الكثير من إسرافنا أدراج الرياح، بل إن هذه الرياح التي عصفت به تعود به إلينا مرة أخرى على شكل تواكل وكسل واعتياد على المزيد من الإسراف، واكتساب عادات جديدة لهدر المال  وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تسرف ولو كنت على نهر جار» فإن السواد الأعظم منا نسرف ونحن لسنا على نهر جار أو غير جار، بل نحن في واقع الأمر نعيش في صحراء جرداء إذا شم ترابها الجمل أنَّ من الألم لمعرفته بطول الطريق وشح الماء، كل قطرة ماء تكلفنا كذا، وتشعرنا بالخطر لو كنا نشعر، ومع هذا فنحن من أكثر خلق الله إسرافا في الماء، وهدرا له، مع أننا نعلم أن أجدادنا إلى وقت قريب كانوا يتقاتلون على منبع ماء ضئيل، ومع أن

( نحن نسمع )للكاتب فضل أبو النجا

صورة
نحن نسمع نسمع رواية ليلى عن الذئب الشرير ولا نسمع  رواية حفيد الذئب الطيب عن ليلى ، كما رواها حفيد الذئب ،فقد كان الذئب طيبا يكره الدم والقتل والافتراس وعاش نباتيا يتغدى على الحشائش والزهور  ، وكانت ليلى فتاة شر يرة ، تقطع الحشائش والزهور طعام الذئب نعم ، ونسمع رواية الذي فقأت عينه ، ولا نسمع رواية الذي فقأت عيناه. لا أدري لماذا نسمع لمن سبق واشتكى ولا ننتظر الآخر ؟ الإسلام يأمر بالتدبر وعدم التسرع للحكم على الأمور "ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأن فتبينوا " والتفكر والتدبر مأمور به "أفلا ينظرون ألى الإبل كيف خلقتوإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت ..". و "ويتفكرون في خلق السموات والأرض ". نقول في أمثالنا "في التأن السلامة وفي العجلة الندامة ونقول "، "قد يدرك المتأني بعض حاجتة وقد يكون مع المستعجل الزلل". ورغم ذلك لانسمع الرواية الأخرى. ربما كانت أحكامنا مثل أحكام قضاتنا،  حسب  الأمر الطلب ولمن كانت له صلة أو نسب حتى أصبحت تشاكل أحكام جحا في الطرافة والعجب ، وتصلح أن يُتندر بها في المجالس من كل ظ

( لا تخشى الرفض )للكاتبة ريتاج سليمان

صورة
( لا تخشى الرفض ) الرفض أمر يحدث لنا جميعا، حتى الأشخاص الأكثر نجاحا منا، والرفض شيء نتعرض له عند المحاولة بقيام فعل ما وما يهم في نهاية المطاف هو كيفية تعاملك مع الرفض. هل تستمر بالمثابرة أم أنك تعلق في خوف دائم من الرفض؟ قد يؤدّي الخوف من الرفض إلى منعك من المضي قدما وتجربة أشياء جديدة. لحسن الحظ، هناك العديد من طرق التكيّف مع الرفض وبناء ثقتك بنفسك حتى تتخلص من خوفك من الرفض وتنظر إليه على أنه فرصة لا تعوض 1- حافظ على هدوئك وعقلانيتك: يؤدي امتلاك خطة للتعامل مع الرفض إلى مساعدتك على تعلم عدم الخوف منه لأنك ستبني ثقة بقدرتك على مواجهة الرفض بفعالية. عادة ما نشعر ونتصرف وفقا لمشاعرنا وليس عقولنا عندما نكون في موقف صعب ولحالتك الانفعالية وصحتك الجسدية تأثيرات قوية على حالتك الإدراكية ومن المرجح أن يكون تصرفك الفطري هو السماح لمشاعرك وعواطفك بالتحكم في سلوكك. من المهم على أي حال أن تبقى هادئا وأن تستمع لما يقوله الشخص الذي يقوم برفضك حتى تتمكن من الاستجابة بشكل عقلاني ومناسب. 2- ابدأ بكتابة مذكرات: يمكن أن تكون كتابة المذكرات مفيدة جدا للتأمل الإدراكي والتطور لأنها تقدم لك مكان

( التهور و علاقته بالغضب )للكاتب محمد هاني السمان

صورة
( التهور و علاقته بالغضب ) لماذا أحيانا نلجأ إلى التهور و اتباع القرارات الطائشة..؟ هل لأننا جاهلين بالطريق الصحيح أم ماذا..؟ و هل هناك هدف من كل ذلك أم ماذا..؟ و متى يرتبط الغضب مع تلك القرارات و التهور..؟ منذ أن وجد الإنسان على وجه الأرض و هو يرتكب الأخطاء لأنه لا يعرف دائما الطريق المستقيم، لذلك ستكون حركاته متعرجة أحيانا. كما أنه غير معصوم عن الخطأ لكن هناك بعض الأخطاء يرتكبها عمدا لهدف معين و سنتعرف على تلك الأهداف سويا في السطور التالية.. هناك الكثير من الدوافع التي تحفزنا إلى ارتكاب تلك الحمقات و يمكن أن نسميها مغريات...! - السرعة : دائما نتعرض لمواقف صعبة تقودنا إلى اتخاذ القرار بسرعة قبل فوات الأوان بغض النظر عن صحته فلا مجال لمناقشة ذلك بحجة الوقت الضيق. و ليس بالضرورة أن نستخدم السرعة في اتخاذ القرارات ربما تكون أمور لا تتعلق بالتفكير و العقل كقيادة السيارة بسرعة، و هنا سنقسم هذه الحالة إلى قسمين.. الأول : في حالة الإجبار على السرعة كالإسعاف مثلا. أما الثاني : ليس هناك أي إجبار بل من قبل إرادتنا و هنا لا حجة على التصرف الطائش سوى تهور و إثبات الذات...! - كره التقيد با